الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

فيلم "مَوشُومة" يُثير جدلاً فنيّاً بسبب "مَشاهد جِنسيّة فَاضِحَة"

فيلم "مَوشُومة" يُثير جدلاً فنيّاً بسبب "مَشاهد جِنسيّة فَاضِحَة"
يعود الجدل الفني من جديد مع انطلاق العرض الأول من فيلم "موشومة" لمخرجه لحسن زينون، الحائز على جائزة أحسن سيناريو في المهرجان الوطني للفيلم مؤخراً، ويعود معه الانتقاد الواسع حول اعتماد الفيلم على الجرأة في نقل مشاهد "ساخنة"، جسدها المشاركون في "موشومة" من قبيل اسماعيل أبو القناطر وفاطم العياشي، المثيرة للجدل في الأوساط الفنية والفكرية المحافظة بالمغرب.
وأعادت المشاهد الساخنة لـ"موشومة"، الذي يروي قصة امرأة ممتهنة للدعارة تتعرض لجريمة قتل لتنطلق معها خيوط البحث عن القاتل وعن دلالة وشم مرسوم على جسدها، واعتماد المخرج على لقطات حميمية جنسية "فاضحة"، النقاش مرة أخرى حول حرية الفن والإبداع بالمغرب، وعن "التوجه السينمائي الجديد" الذي اعتبره امحمد الهلالي، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، توجها يراهن على معارضة الإسلاميين من أجل التسويق لأعمال "مبتذلة لا ترقى إلى قيمة الفن والإبداع".
بنشليخة: فيلم بدون رسالة..
من وجهة نظر نقدية، يقول حسن بنشليخة، الناقد السينمائي، في تصريح لهسبريس، أن الفيلم، الذي نعته بضعفه التقني، مأخود عن قصة "الذاكرة الموشومة" لعبد الكبير الخطيبي، "لكن شتان بين الذاكرة الموشومة للخطيبي وفيلم زينون"، حيث يرى أن الفيلم عبارة عن لوحات تشكيلية "ركيكة" و"مبعثرة"، لا تحتوي، على حد تعبيره، على أية رسالة، "إذ ركز من خلاله المخرج على نقطة واحدة هي العري كـ"طابو" من داخل المجتمع المغربي"، مضيفا أن المتتبع العادي سيخرج بدون فكرة من الفيلم، "ما عدا الاستغلال الجسدي لفاطم العياشي من أجل الإثارة الجنسية".
ويرى بنشليخة أن المخرج زينون استغل بطلة الفيلم فاطم من أجل الربح المادي بدون إيصال فكرة "موشومة" الخطيبي، الذي حاول من خلال ذاكرته معالجة مشكل العري داخل المجتمع التقليدي المغربي ويدعو بذلك إلى التحرر، على حد توضيح الناقد السينمائي، "وهو منتوج نقل من خلاله الخطيبي معاناة المجتمع مع الطابوهات، لكن بفن راقي وأكاديمي ممتاز.. عكس فيلم زينون"، مستطردا أن بعض المخرجين المغاربة، في إشارة منه إلى لحسن زينون، لا يتوفرون على قاعدة ثقافية لطرح قضايا مثل الطابوهات في المجتمع بالمغرب، "لحسن زينون نحترمه كفنان، وهو يحاول أن يتفلسف على طريقة بركمان، لكني أنصحه بالابتعاد عن الإخراج".
دعاية على حساب الإسلاميين..
أما امحمد الهلالي، الكاتب العام ونائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، فيقول إن هناك توجها ظهر منذ زمن، يمثله بعض من "أنصاف الفنانين الذين يراهنون على معارضة الإسلاميين من أجل الدعاية لأعمالهم المبتذلة"، مشددا على أن الحكم الأخير على "مثل تلك الأفلام" يعود للجمهور وللنقاد السينمائيين، "ثقتنا في الشعب المغربي في أن يرفض كل الأعمال المبتذلة باسم الفن و الإبداع".
وزاد الهلالي، خلال حديثه لهسبريس، أن حركة التوحيد والإصلاح اكتشفت مؤخرا أن بعض "أنصاف الفنانين" باتوا يراهنون على الإسلاميين ليدفعوا الناس إلى الإثارة، "وقلنا لهؤلاء أن يراهنوا على الإخراج والإنتاج الجيد وعلى القصة الحقيقية.. لا على المبتذل، فقد انتهى عصر الدعاية.."، مضيفا أن الحركة لم تعد تهتم سوى بالإنتاجات الفنية التي لها رسالة، "في أن تخدم بلدها وأمتها وقيمها"، يتحدث امحمد الهيلالي.
الحرية لها ضوابط في بلد التعددية
من جهته، قال ياسين أحجام، الفنان والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية، ضمن حديثه مع هسبريس، أن هيئته السياسية لم تتبنى لحد الآن موقفا رسميا صريحا أو خطابا موحدا حول الأعمال الفنية "الإباحية"، "لكنها تبقى هناك آراء من هنا وهناك"، مشيرا إلى أن مسألة الحكم على أي عمل فني ترجع في الأخير إلى الجمهور.
ويعتقد أحجام أنه ليس من صالح الفنان الدعوة إلى منع أو حظر فيلم معين مهما كان الاختلاف معه، "فحرية التعبير والإبداع يجب أن تكفل للجميع"، يقول أحجام الذي اعتبر أن عرض نوعية محصورة من "الإبداع" صعب جدا في بلد التعددية التي نص عليها الدستور الجديد، في وقت يرى فيه أحجام أن الحرية لها ضوابط بحسب الحامل البصري، "فالتلفزة مراقبة ولديها دفتر تحملات خاصة ولجنة مستقلة تقوم بواجبها".
ويضيف الفنان المغربي أن السينما عكس التلفزة، تعرف حرية أوسع وأكثر من هذه الأخيرة، "فنحن نختار الأفلام المعروضة في دور السينما ونؤدي على ذلك ثمن التذكرة"، موضحا أنه يجب على القائمين على عرض تلك الأفلام أن يبرزوا مسبقا للرواد والجمهور "وصفة" الفيلم المعروض من احتمال توفره على مشاهد قد تضر بالقاصرين من عنف أو جنس.
وكانت قاعة السينما "ميغاراما" بالدار البيضاء قد احتضنت، في خضم الأسبوع المنصرم، العرض ما قبل الأول لفليم "موشومة" للمخرج لحسن زينون والسيناريست الراحل محمد السكري، بحضور مجموعة من الممثلين والمخرجين وعدة شخصيات فنية، وهو الفيلم الذي تم تصويره في ضواحي لالة تاكركوست قرب منطقة إمليل نواحي مراكش، حيث يروي قصة امرأة ممتهنة للدعارة تتعرض لجريمة قتل، ليتم العثور على جثتها بعد أن تعرضت لعملية إخفاء الوشم من جدسها، ومع هذه الجريمة تنطلق خيوط البحث عن القاتل، وعن دلالة الوشم.


هناك 3 تعليقات:

  1. سلام فيلم الموشومة

    ردحذف
  2. Online Casino Site Review - LuckyClub
    Play Live Casino ✓ Slots ✓ Live Dealer ✓ Blackjack ✓ Online Roulette ✓ New Games ✓ 카지노사이트luckclub No Download ✓ Welcome Bonus. Rating: 8/10 · ‎Review by LuckyClub

    ردحذف
  3. Harrah's Cherokee Casino & Hotel - Mapyro
    Find the best prices on Harrah's Cherokee 경기도 출장안마 Casino 강릉 출장안마 & Hotel in Cherokee (North Carolina), 청주 출장안마 United States of America. Map, reviews and ratings on  Rating: 3.6 · ‎5 reviews 용인 출장안마 · ‎Price range: 오산 출장샵 $10

    ردحذف